السلامة الصحية للوالدين

السلامة الصحية للوالدين

ما من شك ان السلامة الصحية للوالدين تساهم بشكل كبير فى رعاية الابناء وسلامتهم ، حيث ان ادراك سلوك الابناء يتطلب ثقافة وسلامة صحية للوالدين ، فالاكتشاف المبكر للامراض واضطرابات النمو يساهم بشكل كبير فى سرعة العلاج ، وعندما يكون الأمر يتعلق بصحة الأبناء فلا بد ان ينال منا الاهتمام البالغ والرعاية المستمرة ، فالكثير منا يكتفى بالذهاب الى الطبيب والمتابعة معه وهو امر اساسى وهام ولكن علينا المتابعة والملاحظة ونقل هذه الملاحظات بدقة الى الطبيب حتى يقوم بتحليلها ويستنتج النتائج اللازمة .
الكثير قد لا يهتم بهذه الملاحظات واليك على سبيل المثال لا الحصر مريض طيف التوحد ( احد انواع اضطراب النمو العصبى ) اذا لم ينال منا الرعاية اللازمة من ملاحظة دقيقة وعدم اهمال اى سلوك مهما كان صغيرا ونقله الى طبيب مختص سيكون له اثرا ايجابيا يساهم بشكل كبير فى علاج المريض ، فهناك من ينظر الى مريض التوحد على انه شخص مختلف وليس مريضا هذه النظرة الراقية قد تساهم بشكل كبير فى تحسن صحة المريض .
اذن السلامة الصحية للوالدين تساهم بشكل كبير فى بناء مجتمع سليم صحيا ونفسيا كما انها تنتج ادباء ومبدعين فابحث عن المبدعين من امثال شكسبير وغيره سنجد ان البيئة الاجتماعية والثقافية للمجتمع استطاعت ان تنتج للبشرية اشخاص عظماء ساهموا فى رفاهية البشرية وتقدمها ، لذلك فإن الرعاية الصحية والثقافية بشكل عام تلعب دورا ايجابيا فى بناء المجتمع ، وتأتى هذه الرعاية من النواة الاساسية للمجتمع وتتجلى هذه النواة فى الوالدين ثم المؤسسات التعليمية ثم المؤسسات الثقافية .
ان انتشار السلام والابتعاد عن العنف واحترام النظام يجب ان تكون من اهم اولويات بناء المجتمع والسبيل الى ذلك هو الاهتمام بنواة هذا المجتمع .