افلاطونيات

افلاطونيات

العالم الذي نعيش فيه حقيقة أم خيالات !؟

اذا كان حقيقي فما هي دلالات حقيقته ، وإذا كان خيالا فأين حقيقته ، قال الفيلسوف اليوناني أفلاطون أن كل ما تراه هو خيالات اما الموجودات الحقيقية موجودة في العالم الحقيقي وهو عالم آخر يختلف تماما عن عالمنا وتحدث عن مكان مظلم كالكهف تأتيه الأنوار من خارج هذا الكهف وهناك اشخاص يمرون خارج الكهف وتنعكس خيالاتهم داخل حوائط الكهف ، يصور أفلاطون عالمنا بالكهف المظلم اما العالم الحقيقي فهو خارج هذا الكهف وجميع معارفنا هي تحاكي الحقيقة وليست هي الحقيقة ، واذا حاولنا الخروج من الكهف فستعجز ابصارنا عن رؤية الحقائق ، فإلي آي مدي أصاب أفلاطون الحقيقة ، أن عالمنا هو مادي ، والمادة ستفني ويبقي ما هو ارقي من المادة وله علاقة بالعالم الحقيقي فيذهب الي حيث ينتمي ، في هذه اللحظة يتحقق كلام أفلاطون وتدرك الحقائق كما هي في صورتها الأولي الأصيلة التي لا تتغير .

عندما يخرج الإنسان من المكان والزمان والحركة فيصبح في عالم اللامكان واللازمان واللاحركة فهو الآن حيث ينتمي فإذا أراد الآن أن يعبر الكون ذهابا وايابا فلا مقيد ولا حدود فهو في اللامحدود .
ولعل أفلاطون قد أصاب جزء من الحقيقة أو أصاب كبدها .